أسرار وأوراد لصفاء القلوب والغني والرزق
ahly1
أسرار وأوراد لصفاء القلوب والغني والرزق
أسرار وأوراد لصفاء القلوب والغني والرزق الكثير خاصيته: أن من واظب عليه وقت الزوال مائة مرة صفا قلبه ، ومن واظب على ذكره كل يوم بعد صلاة الفجر مائة وعشرين مرة أغناه الله عز وجل . أن جميع الأذكار الأسماء والدعوات متوقف صحتها على أكل الحلال ونظافة الظاهر والباطن ، وحسن النية ، وطيب الخلق ، ورصد الأوقات المباركة ، فإذا فعلت ذلك صح عملك وحصل لك خير عظيم .
ورد عن النبي:
قال : أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}. ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء : يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي با لحرام فإنى يستجاب له . رواه مسلم وأخرجه الترمذي .
(الملك)
أحد الأسماء الحسنى لله تبارك وتعالى ، وهو مالك يوم الدين ، وهو مليك الخلائق أي ربهم وخالقهم . وفي التنزيل : {مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ} قُرئ : ملك يوم الدين ، وكل من يملك فهو مالك ؛ والله بيده ملكوت كل شيء أي القدرة على كل شيء . والملك هو الظاهر بعز سلطانه ، الغني بذاته ، المتصرف في أكوانه بصفاته والملك هو المتصرف بالأمر والنهي ، أو المالك لكل الأشياء أو صاحب الملك والسلطان ، أو المستغني بذاته وصفاته وأفعاله عن غيره ، المحتاج إليه كل من عداه ، يملك الحياة والموت والبعث والنشور,
وقد ورد اسم (الملك) في عدة آيات في مثل هذه المواطن:
١- في سورة الفاتحة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ *مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}.
٢- في سورة طه: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ}.
٣- في سورة الحشر: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ}.
٤- في سورة الجمعة: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}.
٥- في سورة الناس: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ}.
٦- وفي سورة الملك: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. والله الملك سبحانه هو كما قال بعض العارفين :
ملك الأرواح وبيده زمامها ، وقهر الأشباح فأحوجها إليه ، الكل إليه فقراء ، وهو الملك الذي يفعل ما يشاء . أنت في المملكة الإلهية ضيف فلا تحكم إلى صاحب الدار فمالك معه تصريف . وتأمل في عظمة المالك الحكيم القادر كيف نظم ملكه ، ووقف كل كائن عند رتبته ، وانظر إلى البحار وما فيها من العوالم ، والهواء وما فيه من الطيور والجراثيم ، والأرض وما في طواياها من الخلائق، كيف خضع الكل لعزة سلطانه ، ويتنعم الكل في فضل حنانه . وحظ العبد من اسم الملك: أن يصلح الله قلبه وشأنه ويورثه الشجاعة على ماسواه من جوارحه ومن تحت إمرته (فإن القلب هو الملك والجسم مملكته) . هذا وقد جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي,
قال : (يَقْبِضُ اللَّهُ الأرْضَ يَومَ القِيامَةِ، ويَطْوِي السَّماءَ بيَمِينِهِ، ثُمَّ يقولُ: أنا المَلِكُ أيْنَ مُلُوكُ الأرْضِ) . وفي كتاب ( الأنوار القدسية ) هذه الأبيات عن اسم ( الملك ): الملك لله والأكوان خدام عبيده وهو للأشياء علام كل الملوك وكل الأغنيا صور في طي قبضته والله قوام أقامهم في مقام الامتحان وهم لم يفقهوا سره والكل نوام
هذا الدعاء عن اسم (الملك):
الهي يا ملك العوالم ، ياصاحب العز الدائم ، ذلت لعظمتك رقاب الجبابرة ، وارتعدت لهيبتك أرواح الملائكة المقربين ، تجل لنا بسر اسم الملك ، وأمدنا بلطائفه حتى نملك نفوسنا ، ونعدل في جوارحنا ، ونتصرف بأمرك في كل الشؤون يامن أمره إذا أراد شيئا قال : كن فيكون .وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،