القائمة الرئيسية

الصفحات

أسرار سورة الكهف وعلاقتها بالوقاية من فتنة الدجال

أسرار سورة الكهف وعلاقتها بالوقاية من فتنة الدجال


ahly1
أسرار سورة الكهف وعلاقتها بالوقاية من فتنة الدجال


أسرار سورة الكهف وعلاقتها بالوقاية من فتنة الدجال

أسرار سورة الكهف وعلاقتها بالوقاية من فتنة الدجال في البداية  وجب الإطالة لتوضيح بعض الأمور سيظهر الدجال قبل القيامة بالفتن الأربعة: لقد حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم علي قراءتها يوم الجمعة وعلي قراءتها في وجه الدجال!،

 فلماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة ؟ 

وما علاقتها بفتنة الدجال؟ 

وما الذي تهدي إليه موضوعات تلك السورة؟ 

مفتاح الإجابة :


هو معرفة مقصد سورة الكهف ويمكن الكشف عن مقصد السورة بعدة أمور منها: 

*سورة الكهف سورة مكية تضمنت أربع قصص ، يجمعها معنى واحد وهو الفتنة وأسباب النجاة منها 
* كما أنه من الملاحظ أن اسم سورة الكهف يناسب مقصدها فمقصد الكهف في اللغة العربية بمعنى ستر ووقايه من بداخله من المطر والشمس والريح وغيرها، فمقصد هذه السورة هي الوقاية من الفتن المختلفة. 

سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد:


إن قصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة والتي سيأتي بها الدجال قبل ظهوره الاخير 

_ فتنة الدين (قصة أصحاب الكهف) 


_ فتنة المال(قصة صاحب الجنتين) 

_فتنة العلم(موسي عليه السلام والخضر) 

_فتنة السلطة (ذو القرنين). 


ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم أن من قرأها عصمه الله من فتنة المسيح الدجال لانه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن بها الناس. 

كما أن سورة الكهف لم تكتف بذكر تلك الفتن فقط حيث ذكرت أيضا كيفيه العصمه منها 

١- فتنة الدين: قصة الفتية الذين هربوا بدينهم من الملك الظالم فآووا إلي الكهف حيث حدثت لهم معجزه وهي بقائهم في الكهف ٣٠٩ سنين حتي أصبحت القرية كلها علي التوحيد! 


ثم تأتي آيات تشير إلي كيفية العصمة من هذه الفتنة سورة الكهف: “قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا” آيه ١٠٣،١٠٤

 فالعصمة من تلك الفتنة تكون في الصحبة الصالحة وتذكر الآخرة 

 ٢- فتنة المال

قصة صاحب الجنتين الذي آتاه الله كل شيء وكفر بنعم الله عليه وانكر البعث فأهللك الله تعالى الجنتين وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا (45) الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46) والعصمة من فتنة المال تكون في فهم حقيقة الدنيا وتذكر الآخرة. 

 ٣- فتنة العلم:

 قصة موسي عليه السلام والخضر وظنه أنه أعلم أهل الأرض فأوحى الله تعالى له بأنه هناك من اعلم منه فذهب للقائه للتعلم منه فلم يصبر على ما فعله الخضر لانه لم يدرك الحكمة من أفعاله وإنما أخذ بظاهرها فقط. وتأتي آيه العصمة من الفتنة( قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا) (69) والعصمة من تلك الفتنة هي التواضع وعدم الغرور بالعلم 


 ٤-فتنة السلطة: 

قصة ذو القرنين الملك العادل الذي يمتلك علم وينتقل من مشرق الأرض إلى مغربها حتي وصل لقوم خائفين من هجوم يأجوج ومأجوج فأعانهم علي بناء سد لمنعهم عنهم ومازال السد قائما إلي يومنا هذا وتأتي آيه العصمة(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) فالعصمة من تلك الفتنة هي الاخلاص لله في الأعمال وتذكر الآخرة لذلك فقد عالجت سورة الكهف في قصصها هذه الفتن الأربع ولو نظرنا في حال اكبر فتنة حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي فتنة الدجال نجد أن هذه الفتن الأربعة قد اجتمعت فيه فهو يفتن الناس في دينهم ،ويدعوهم إلي الشرك ،ويقرهم عليه ، وأعطاه الله من الآيات مايكون فتنة الناس للابتلاء ففي فتنه المال نجد الدجال يمر على الخربه( الأرض الخالية) فتخرج كنوزها؛ وبأمر السماء فتمطر؛ والأرض فتنت. وفي فتنه العلم يحبي الدجال للرجل الاعرابي أباه وامه، ويشق الرجل بمنشاره ثم يعيده بأمر الله وفي فتنه السلطة يعبث في الأرض فساداً ماعدا مكة والمدينة، ويفر الناس إلي الجبال خوفا من بطشه فهو قبل خروجه النهائي سوف يمهد الطريق بهذه الفتن كلها وهذا ما شاهدنا منذ بداية الألفية الثالثة أو ما يسميه الماسون بعصر الإله حورس(الدجال) حيث كان أولها فتنة الدين من خلال العمل الإرهابي الذي قامت به الاستخبارات الأمريكيةCIA والصاق التهم بالإسلام لكي يصبح مصطلح الاسلام يساوي الإرهاب، وبال وفتنة السلطة ستكون من خلال اشعال حرب عالمية ثالثة تكون انطلاقتها من امريكا يقوم الدجال فيها بقلب موازين القوة وجعل اسرائيل تأخد مكان امريكا في قيادة العالم أو تقييد العالم بمصطلح أصح ويكون هو الملك الذي سيحكمها من القدس فحري بمن كان من أهل سورة الكهف :قارئا لها ومتدبرا لآياتها ، عارفا بقصصها، حافظا الآيات العشر من اولها حيث أنها بتحفظ من فتنة الدجال 

في النهاية:

 هناك سؤال لماذا شرعت قراءة الكهف يوم الجمعة؟ هناك مناسبة كبيرة بين الأمرين ، فيوم الجمعة هو يوم قيام الساعة التي من أشراطها الكبرى ظهور الفتن وخروج الدجال كما ذكرت أيضا فتنة خروج يأجوج ومأجوج الذين هم من علامات الساعة الكبرى، ففي هذه السورة تنويه بقرب وقوع الفتن وقيام الساعة وتذكير بالاستعداد لها وعدم الاغترار بالدنيا.